حصلت "فيتو" على صورة من جدول يحدد أوقات جهاد النكاح المخصصة للمقاتلين في سوريا، ويشمل الجدول أسماء بعض النساء التونسيات اللاتى سافرن إلى سوريا بهدف المشاركة فيما يعرف بـ"جهاد النكاح" بهدف تثبيط المقاتلين ضد النظام السوري على الأرض.
ونالت حركة النهضة التونسية انتقادات لاذعة بسبب تغاضيها عن سفر التونسيات لممارسة هذا الأمر، وقدمت فتاة تونسية هذه الجدول لجهات أمنية أثناء التحقيق معها عقب عودتها من سوريا.
وأعلن لطفي بن جدو وزير داخلية تونس في وقت سابق خلال جلسة مساءلة أمام البرلمان أن التونسيات اللاتي يسافرن إلى سوريا يرجعن يحملن ثمرة الاتصالات الجنسية باسم جهاد النكاح، وسط حالة من السكوت، واعتبر أن المشكلة ليست وليدة اليوم أو الأمس فهي بدأت منذ عدة شهور وتحديدا في شهر مارس 2013.
وفى سياق متصل، أعلن المدير العام لجهاز الأمن العمومي في تونس مصطفى بن عمر، في 28 أغسطس الماضي، عن تفكيك خلية لـ"جهاد النكاح" في جبل الشعانبي الذي يتحصن فيه مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هجوما حادا حركة النهضة الحاكمة –إخوان- واعتبروها هي المسئولة قانونيًا وأخلاقيًا عن ظاهرة تسفير التونسيات إلى سوريا لعدة أسباب، أهمها أنها فتحت الأبواب أمام شيوخ جاءوا من الشرق تولوا التسويق لأفكار وفتاوى تتناقض مع الثقافة المجتمعية للبلاد مثل ختان الإناث وجهاد النكاح والزواج العرفي الذي أصبح ظاهرة محيرة خاصة بالجامعات