انضمت المملكة الأردنية الهاشمية إلى الدول الممانعة لدخول الشابة البولندية آنيا ليوسكا، التي أعربت عن رغبتها بإضافة أحد مواطني المملكة إلى قائمتها الطويلة المكونة من رجال مارسوا معها الجنس، ليكون بذلك واحدا من 100 ألف رجل، تتخذهم بذلك مطية تمكنها من دخول موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية من حيث عدد الرجال الذين تسنى لأنثى ممارسة الجنس معهم. وبهذا القرار التحق الأردن بعدد من البلدان العربية التي لم تسمح باستخدام أراضيها للصاروخ الجنسي العابر للقارات، ليشكل بذلك عقبة جديدة أمام الشابة البولندية الطموحة. فقد سبق للمملكة العربية السعودية واليمن وتونس أن أعلنت عدم استعدادها السماح لآنيا ليوسكا بدخول أراضيها، فيما أفادت مواقع إخبارية عراقية بأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سمح لليوسكا بدخول البلاد. لكن بغداد لم تسمح لآنيا ليوسكا بدخول العراق إلا بعد شرط، وهو ألا تتجاوز المدة التي ستمضيها في البلاد 5 أيام فقط، على أن يكون طاقم الشركة المنظمة لفعاليات ليوسكا الجنسية برفقتها. هذا وتشعر آنا بشئ من الخوف إزاء الأوضاع الأمنية التي يشهدها العراق، مما دفع إحدى الشركات الأمنية للتكفل بحمايتها أثناء تواجدها على الأراضي العراقية. إلى ذلك تأمل الفتاة البولندية بتحقيق هدفها بمضاجعة رجل من كل مدينة في العالم، على ألا يتجاوز زمن الجولة الواحدة أكثر من ثلث ساعة فقط. على الرغم من أن عدد الرجال الذي حددته آنيا ليوسكا لنفسها مهول وغير مسبوق لكن يبدو أنها ماضية قدما في مخططها الذي بدأته في العاصمة البولندية وارسو، وتمكنت ابتداء من 24 مايو/أيار الماضي وحتى الآن من مضاجعة قرابة 300 رجل فيما أعلنت أنها ستخصص 33 ألف ساعة لإتمام مهمتها الاستثنائية. انطلاقا من هذه الإحداثيات أجرى بعض المهتمين حسابات خلصت إلى أن ليوسكا بحاجة إلى 1375 يوما، أو 3 سنوات و295 يوما بالضبط لإتمام "المهمة المستحيلة" بنسخة آنيا ليوسكا وبنكهة بولندية. أما الآن فآنيا ليوسكا تدق بوابة الحدود اللبنانية بانتظار السماح لها بالدخول، لتضع بذلك اسم لبنان في محفل دولي جديد. إلى ذلك أفادت صحيفة "النهار" اللبنانية نقلا عمن وصفته بالمصدر في الأمن اللبناني العام قوله إن "المرأة بولونية، وهي وسواها من أبناء وطنها يحق لهم الدخول إلى لبنان من دون تأشيرة، وحتى اليوم لا اعتراض على دخولها، لكن إذا أثار الموضوع ضجة عندها ستتخذ المديرية العامة للأمن العام القرار المناسب". وفي حوار مع الصحيفة ذاتها قال عضو كتلة "الكتائب" وعضو لجنة السياحة إيلي ماروني إن ليوسكا "حرة بنفسها"، وإن تساءل مازحا عمّا إذا كانت ستظل على قيد الحياة في تنفيذ "المشروع الغريب"، فيما صرح عضو كتلة المستقبل عاصم عراجي بأن "هذا ليس أمرا مشرفا". كما حمّل عراجي المسؤولين في موسوعة "غينيس" مسؤولية القيام بما تقوم به آنيا ليوسكا، مشددا على أن هذه الموسوعة يجب أن تقتصر على "الأمور الإبداعية وليس هذه، مضيفا أنه "من المفترض أن يمنعوا دخولها إلى لبنان"، كما وصف ما تدعو إليه الشابة البولندية بالدعارة. يُشار في الأمر ذاته إلى أن السلطات المصرية منعت آنيا ليوسكا من دخول البلاد لسبب محدد، يتعلق بأنباء ذكرت أن الشابة البولندية مصابة بمرض نقص المناعة الـ "إيدز"، وأنها بدخولها لمصر إنما ستسعى إلى نشر هذا المرض القاتل في صفوف الشباب المصري. هذا وكانت ليوسكا قد أبدت اهتماما بمصر معبرة عن رغبتها بزيارتها، لما سمعته عن "جمال وعظمة هذا البلد الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين". أما النظرة السائدة في بلادها تجاه المرأة التي ترغب بإشباع رغبتها الجنسية فهي توصف "بالمنحرفة والمختلة عقليا"، لكن ذلك لم يحل دون إعلانها عن رغبتها بممارسة الجنس مع رجال من بولندا وأوروبا، مشيرة: "أنا أحب الجنس والمتعة والرجال". يؤكد متابعون لنشاط آنا ليوسكا على أنها لن تتمكن من الحصول على تأشيرة دخول لكل البلدان التي تخطط لزيارتها، ليطرح هؤلاء تساؤلا حول ما إذا كانت الشابة البولندية تتمتع بما يكفي من العزيمة والإصرار لمواصلة مسيرتها بما يضاهي الطموح العالي الذي حددته لنفسها ؟ من جانب آخر وفي محاولة للإجابة على هذا السؤال يردد بعض المهتمين المثل الصيني الشهير حول طريق الألف ميل الذي يبدأ بخطوة، وإن كان طريق آنيا ليوسكا لـ 100 ألف رجل قد يمتد لآلاف الأميال.
النهار